[9]
كِتابُ الدَّعَوَاتِ
(كِتَابُ الدَّعَوَاتِ)
قوله: "الدعوات" بفتح العين: جمع دعوة، وكلُّ (فَعْلة) إذا جُمِعَتْ على (فَعَلات) تكون عينها مفتوحة في الجمع إن كانت اسمًا، وإن كانت صفةً نحو: ضخمة، أو اسمًا ولكن عينها واوًا نحو: جوزة، أو ياء نحو: بيضة، أو مدغمة نحو: سَلَّة، فجمعها على (فَعْلات) ساكنة العين.
مِنَ الصِّحَاحِ:
1589 - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِكُلِّ نبَيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فتعجَّلَ كُلُّ نَبيٍّ دَعْوَتَهُ، وإنَّي اختَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأمَّتي يومَ القيامَةِ، فهيَ نائلةٌ - إنْ شاءَ الله - مَنْ ماتَ مِنْ أُمَّتي لا يُشْرِكُ بالله شيئًا".
قوله: "لكلِّ نبيًّ دعوةٌ مستجابةٌ، فتعجَّلَ كلُّ نبيًّ دَعوتَهُ"، اعلم أن جميعَ دعوات الأنبياء مستجابةٌ، والمراد بهذا الحديث: أن كلَّ نبي دعا على أمته بالإهلاك كما أن نوحًا - عليه السلام - دعا على أمته حتى غرقوا بالطوفان، وصالحًا دعا على أمته حتى هلكوا بالصيحة؛ يعني: صاح عليهم جبريل حتى ماتوا، وكذلك شعيب وموسى وغيرهم.
وأما نبينا - عليه وعليهم السلام - لم يدعُ على أعدائه بالإهلاك، بل قال: