قوله: "أو في أمرٍ لا يجد منه بُدًّا"؛ يعني: إلا أن يكونَ من المذكورين في حديث قَبيصة.

روى هذا الحديثَ سَمُرة بن جُندب.

* * *

1308 - وقال: "مَن سألَ الناسَ ولهُ ما يُغنيهِ جاءَ يومَ القيامةِ ومَسْأَلتُه في وجْهِهِ خُمُوشٌ، أو خُدُوشٌ، أو كُدُوحٌ"، قيل: يا رسولَ الله!، وما يُغْنيهِ؟، قالَ: "خَمْسونَ دِرْهمًا، أو قِيْمتُها مِنَ الذَّهَبِ".

قوله: "ومسألته في وجهه خُموشٌ أو خُدوشٌ أو كُدوحٌ": هذه الألفاظُ كلُّها متقاربةُ المعنى.

وشكَّ الراوي في أن رسولَ الله - عليه السلام - تلفَّظ بأي هذه الألفاظ.

و (الخدوش) جمع: خَدْش، و (الخُمُوش) جمع: خَمْش، و (الكُدوح) جمع: كَدْح، وكلُّها بمعنًى واحدٍ.

"خمسون درهمًا": هذا ليس بعام، بل في حقِّ مَن كان يكفيه خمسون درهمًا، أما مَن كان له عيالٌ كثيرةٌ ولا يكفيه خمسون درهمًا ولا يَقدِر على كسب فيجوز له السؤالُ حتى يُحصِّلَ قُوتَه وقُوتَ عيالِه.

روى هذا الحديثَ ابن مسعودٍ.

* * *

1309 - وقال: "مَنْ سأَلَ وعنده ما يُغنيهِ فإنما يستكثر من النارِ"، قالوا: يا رسول الله، وما يُغنيهِ؟، قال: "قدرُ ما يُغديه، أو يُعشِّيه".

وفي روايةٍ: "شِبَعُ ليلةٍ ويومٍ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015