و (الطروقة): فَعولةٌ بمعنى مفعولة؛ أي: التي نزل (?) عليها الفحل.
قوله: "ففيها جذعة"؛ أي: التي لها أربع سنين.
قوله: "فإذا زادت على عشرين ومئة، ففي كل أربعين بنت لبون، وفي كل خمسين حقة".
اعلم أنه إذا زاد على عشرين ومئة واحدٌ يجب فيها ثلاثُ بناتِ لبون، فإذا زاد على هذا عددٌ دون العشرة لا يجب فيها غير ثلاث بنات لبون، فإذا زاد عليها عشرة؛ يعني: إذا بلغ مئة وثلاثين استقر الحساب؛ ففي كل أربعين بنتُ لبون، وفي كل خمسين حِقَّةٌ، فإذا زاد تسعةً لا يتغير الحساب، بل لا يجب في زيادة تسعٍ شيءٌ حتى يزيد عشرة، وفي مئة وثلاثين حِقَّةٌ وبنتا لبون، وفي مئة وأربعين حِقَّتان وبنتُ لبون، ويجب بهذا الحساب.
قوله: "ويَجعل معها شاتين إن استيسرتا له أو عشرين درهمًا"؛ أي: إن أعطى شيئًا أنقصَ ممَّا يجب عليه يُعطي بدلَ كلِّ سنٍّ أنقصَ إلى العامل شاتين أو عشرين درهمًا، وهو مخيَّر بين إعطاء شاتين وعشرين درهمًا، وإن أعطى شيئًا أعلى مما يجب عليه أخذ من العامل بدل السن الزائد شاتين أو عشرين درهمًا، والعامل مخيَّر بين إعطاء الشاتين وعشرين درهمًا.
قوله: "فإن لم يكن عنده بنت مخاض على وجهها" هذا يحتمل على ثلاثة صور:
أحدها: أن يكون معناه: أن لا يكون عنده بنت مخاضٍ أصلًا.
والثاني: أن لا تكون بنتَ مخاضٍ صحيحةً، بل تكون مريضةً، فإذا كانت مريضةً؛ فهي كالمعدومة.