زعامته وبناء الإمبراطورية المغولية، وكانت هناك وقفات مهمة عن مقومات المشروع المغولي في عهد جنكيز خان، كشخصيته وأهم صفاته، كالشجاعة والسخاء والكرم والغيرة، والقسوة والإخلاص لأصدقائه ومعرفته للرجال وقيادته للقادة، ودستور الدولة (الياسا)، ونصوصه التاريخية وموقف الشريعة الإسلامية من الياسا، وأهمية كتابة أقوال ملوك المغول، وتنظيم واجبات خدمة الخان، والجيش المغولي، وأشار الكتاب إلى مجموعة من وصايا جنكيز خان لجيشه، وإلى طريقة التسلح والتجهيز لدى المغول، وأساليب القتال والاتصالات في الجيش وفقه القيادة، ومنهجهم في الحرب وسلوكهم مع المغلوبين والاهتمام بالخبرات، والاستفادة من الحكماء وأصحاب الرأي وعقدهم للمجلس العام (الكوريلتاي) كل سنة وحضور أهل الحل والعقد من المغول فيه، وتقليب الآراء وممارسة حق الحوار والنقاش والوصول إلى أهداف ثم الاتفاق على التنفيذ، والتحرك من خلال استراتيجية واضحة لدى قادة المغول، كما بين الكتاب عادات وتقاليد المغول الاجتماعية والخرافات التي انتشرت بينهم.

وفي المبحث الثالث: فصل الكتاب الحديث عن إزالة المغول للدولة الخوارزمية، فلخص تراجم سلاطين خوارزم وبين طبيعة الصدام بين الخوارزميين والخلافة العباسية، وأسباب الغزو المغولي للخوارزميين، وتتبع الكتاب خط سير غزو المغول من بلاد ما وراء النهر واستيلاؤهم على مدينة أترار وجند وبنكت وخجنده وبخارى، وسمرقند، واجتياح الأقاليم الغربية من الدولة الخورزمية ووفاة محمد خوارزمشاه وتولى جلال الدين منكبرتي قيادة الجيوش الخوارزمية وحصار مدينة خوارزم واحتلالها، وذكر المؤلف وصف ابن الأثير لما حدث لخوارزم، وتحدث عن اجتياح خراسان والاستيلاء على بلخ واحتلال نسا والقضاء على أهلها ومذبحة مدينة مرو، والانتقام من أهالي مدينة نيسابور، وخضوع مدينة هراة، واحتلال إقليم غزنة ونهاية جلال الدين منكبرتي، ومقتله ووقفت على أسباب زوال الدولة الخوارزمية والتي من أهمها:

1 ـ فشل الخوارزميين في ايجاد تيار حضاري.

2 ـ كره الشعب لنظام الحكام وعدم ولائه له.

3 ـ النزاع الداخلي في الأسرة الخوارزمية.

4 ـ ضعف النظام الحربي الخوارزمي.

5 ـ حب الدنيا وكراهية الموت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015