هذا وقد انتهيت من هذا الكتاب ((المشروع المغولي عوامل الانتشار وتداعيات الإنكسار)) يوم الأحد بعد صلاة العشاء الساعة الثامنة وعشرة دقائق من تاريخ 28 المحرم 1430هـ/ الموافق 25/ 1/2009م، والفضل لله من قبل ومن بعد، وأسأله سبحانه وتعالى أن يتقبل هذا العمل ويشرح صدور العباد للإنتفاع به ويبارك فيه بمنه وكرمه وجوده قال تعالى: "ما يفتح الله للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم" (فاطر، الآية: 2).

ولا يسعني في نهاية هذا الكتاب إلا أن أقف بقلب خاشع منيب أمام خالقي العظيم وإلهي الكريم معترفاً بفضله وكرمه وجوده متبرئاً من حولي وقوتي ملتجئاً إليه في كل حركاتي وسكناتي وحياتي ومماتي، فالله خالقي هو المتفضل، وربي الكريم هو المعين وإلهي العظيم هو الموفق، فلو تخلّى عني ووكلني إلى عقلي ونفسي، لتبلد مني العقل، ولغابت الذاكرة، وليبست الأصابع، ولجفت العواطف، ولتحجرت المشاعر، ولعجز القلم عن البيان، اللهم بصّرني بما يرضيك وأشرح له صدري وجنبي اللهم ما لا يرضيك وأصرفه عن قلبي وتفكيري، وأسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعل عملي لوجهك خالصاً ولعبادك نافعاً وأن تثيبني على كل حرف كتبته وتجعله في ميزان حسناتي، وأن تثيب إخواني الذين أعانوني على إتمام هذا الجهد الذي لولاك ما كان له وجود ولا إنتشار بين الناس، ونرجو من كل مسلم يطلع على هذا الكتاب ألا ينسى العبد الفقير، إلى عفو ربه ومغفرته ورحمته ورضوانه من دعائه قال تعالى: "رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين" (النمل، آية: 19).

وأختم هذا الكتاب بقول الله تعالى: "ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم" (الحشر، آية: 10).

(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك).

الفقير إلى عفو ربه ومغفرته ورحمته ورضوانه، علي محمد محمد الصلابي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015