بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد نبيه وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب السَّادِس من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا كتاب الثغر وَهُوَ كتاب الرشفة فِي حلى مَدِينَة وَشْقَه من مشاهير مدن الثغر أَخذهَا النَّصَارَى فِي أول تِلْكَ الْفِتْنَة وَمِنْهَا

640 - أَبُو الْأَصْبَغ عِيسَى بن أبي دِرْهَم قَاضِي وَشقه

من المسهب أَنه كَانَ عَالما فَاضلا ولاه المستعين بن هود قضاءَها وَكَانَ لَهُ أدب وَمن شعره قَوْله ... دفعت إِلَى مَا لم أُرِدْهُ كراهَةً ... وَلَو أنَّني أبْغيه مَا نالَه جهْدِي

فَتَعْلَمُ أنَّ الدَّهْر لَيْسَ أُمُوره ... تَسِيرُ على عُرْفٍ وتَنْزِعُ فِي قَصْدي ... وَقَوله ... يَا حبَّذا نهرُنا وَقد عَبِثَتْ ... بِهِ صَبَاه والموجُ يتبعهَا

والأفق يَرْثي لما بهِ فَعَلَتْ ... فالسُّحبُ تَجْري عَلَيْهِ أدمعُها ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015