أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد نبيه وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب الثَّامِن من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا مملكة تدمير وَهُوَ كتاب الْأَرْش فِي حلي مَدِينَة ألش
قَالَ ابْن اليسع لَيْسَ فِي الأندلس ثَمَر طيب إِلَّا فِي ألش قَالَ ابْن سعيد وَقد مَرَرْت على هَذِه الْمَدِينَة وأرضها تغلب عَلَيْهَا السبخة وَيَقُولُونَ إِنَّهَا تشبه مَدِينَة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَمِنْهَا
أَخْبرنِي وَالِدي أَنه كَانَ من أَعْيَان ألش وَولي قَضَاء المرية وَمَات شَابًّا فِي أول دولة ابْن هود وأنشدني لنَفسِهِ قَوْله ... جَعَلَ العُذْرَ فِي لِسَانِ الإِيَابِ ... ذُو دَلالٍ قَدْ زَارَ بَعْدَ اجْتِنَابِ
فَنَسِينَا بِعَادَهُ بِالتَدَانِي ... وَغَفَرْنَا ذُنُوبَهُ بِالمُتَابِ ...