أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد بنيه وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب السَّادِس من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا كتاب مملكة تدمير وَهُوَ كتاب الْمَوَدَّة الموصولة فِي حلي مَدِينَة مولة مَدِينَة فِي غربي مرسية ذَات بساتين بهجة مِنْهَا
537 - أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن سعدون الْمولي
من المسهب لموله أَن تَفْخَر بانتسابه وتشمخ بِمَا بهر من آدابه وَكَانَت قِرَاءَته بمرسية وبلنسية وَتردد على مُلُوك الطوائف فأنهي مَكَانَهُ مُعظما شانه وَأكْثر الْإِقَامَة عِنْد ابْن رزين ملك السهلة وَمن شعره قَوْله ... لَا تَعْدَ مِنْكَ المَكْرُمَاتُ فَإِنَّهَا ... تَاجٌ عَلَيْكَ مَدَى الزَّمَانِ يَرُوقُ
أَرْوَيْتَ مَنْ أَظْمَا الزَّمَانُ جَنَابَهُ ... مِنْ عَارِضٍ لِلْبِشْرِ فِيهِ بُرُوقُ
وَلَحِظْتَهُ إِذْ غَضَّ كُلٌّ طَرْفَهُ ... إِنَّ الكَرِيْمَ عَلَى الكَرِيْمِ شَفُوقُ ...