427 - ابْنه يُوسُف
كَانَ صَغِيرا لما قتل أَبوهُ بغرناطة وصلب فِي نهر سنجل فهرب إِلَى إفريقية وَكتب من هُنَالك إِلَى أهل غرناطة شعره الْمَشْهُور الَّذِي مِنْهُ ... أَقَتِيلاً بِسَنْجَلٍ لَيْسَ تخسى ... حَشْرَ جِسْمٍ وَقَدْ سَمِعْتَ النَّصِيحَا
غَودِرَ الجِسْمُ فِي التُّرَابِ طَرِيْحاً ... وَغَدَا الرُّوحُ فِي البَسِيطَةِ رِيحَا
أَيُّهَا الغَادِرُونَ هَلاَّ وَفَيْتُمْ ... وَفَدَيْتُمْ شِبْهَ الذَّبِيح الذبيحا
إِن يكن قتلكم لَهُ دون ذَنْب ... قد قَتَلْنَا مِنْ قَبْلِ ذَاكَ المَسِيحَا
وَنَبِيَّاً مِنَ هَاشِمٍ قَدْ سَمَمْنَا ... خَرَّ مِنْ أَكْلَةِ الذِّرَاعِ طَرِيحَا ...
الوزراء
ذكره صَاحب الذَّخِيرَة وَأنْشد لَهُ قَوْله ... صَبَّ عَلَى قَلْبِي هَوَىً لاعِجُ ... وَدَبَّ فِي جِسْمِي ضَنَىً دَارِجُ
فِي شَادِنٍ أَحوَرَ مُسْتَأْنِسٍ ... لِسَانُ تَذْكَارِي بِهِ لاهِجُ
مَا قَدْرُ نُعْمَانَ إذَا مَا مَشَى ... وَمَا عَسَى تَبْلُغُهُ عَالِجُ ...