ونجد مَكَان مطل على بسيطها من أشرف متنزهاتها فِيهِ يَقُول عالمها أَبُو الْحسن سهل بن مَالك ... كُلُّ وَجْدٍ سَمِعْتُمْ دُونَ وَجْدِي ... لأّصِيلٍ يَفُوتُ طَرْفِي بِنَجْدِ
حَيْثُ جَرَّرْتُ ذَيْلَ كُلِّ مُجُونٍ ... بَيْنَ حُورٍ تَمِيسُ فيهِ وَرَنْدِ
وَسَوَاقٍ كَأنَّهُنَّ سُيُوفٌ ... جُرِّدَتْ فِي الرِّيَاضِ مِنْ كُلِّ غِمْدِ ...
كَانَت قَاعِدَة المملكة إلبيرة فَلَمَّا وَقع مَا بَين الْعَرَب والعجم فِي مُدَّة عبد الله المرواني سُلْطَان الأندلس انحاز الْعَرَب إِلَى غرناطة وَقَامَ بملكهم سوار ابْن أَحْمد الْمحَاربي فَقتله أهل إلبيرة فَقَامَ بهم بعده
وَكَانَ فَارِسًا جواداً شَاعِرًا وَمن شعره قَوْله يُخَاطب عبد الله المرواني ... قُلْ لِعَبْدِ اللهِ يَشْدُدْ فِي الهَرَبْ ... نَجَمَ الثَّائِرُ مِنْ وَادِي الْقصب ...