.. مُنْطِقاً وُرْقَ الحَمَامِ
دَاعِياً إلَى المُدَامِ
فَلِهَذَا بِالقُبُولِ خُطَّ كَالسَّطْرِ
حَبَّذَا بِالحَوْرِ مَغْنَى
هِيَ لَفْظٌ وَهُوَ مَعْنَى
مُذْهِبُ الأشْجَانِ عَنَّا
كَمْ دَرَيْنَا كَيْفَ سِرْنَا
ثُمَّ فِي وَقْتِ الأصِيلِ لَمْ نَكُنْ نَدْرِي
قُلْتُ وَالمَزْجُ اسْتَدَارَا
بِذُرَى الكَأسِ سِوارَا
سَالِباً مِنَّا الوَقَارَا
دَائِراً مِنْ حَيْثُ دَارَ
صَادَ أطْيَارَ العُقُولِ شَبَكُ الخَمْرِ
وَعَدَ الحِبُّ فَأَخْلَفْ
وَاشْتَهَى المُطِلَ فَسَوَّفَ
وَرَسولِي قَدْ تَعَرَّفْ
مِنْهُ مَا أدْرِي فَحَرَّفْ
بِاللهِ قُلْ يَا رَسُولِي لِشْ يَغِبْ بَدْرِي ...