وقوله وأنحلني شوق لكم فلو انني أكون من المحسوس هبت بي الريح فمن كان ذا روح شكا فقد جسمه فبها أنا لاجسم لدي ولا روح فيا لهف نفسي أين سلع وحاجر وأين النقا والرند والبان والشيح

.. أَرَادُونِي بِجَمْعِهُمُ فَرُدُّوا ... عَلَى الأعْقَابِ قَدْ نَكَصُوا فُرَادَى

وَعَادوا بَعْدَ ذَا إخْوَانَ صِدْقٍ ... كَبَعْضِ عَقَارِبٍ عَادَتْ جَرَادَا ...

وَأنْشد لَهُ الحجاري قَوْله ... وَقَدْ حَانَ تَرْحَالِي فَقُلْ لِيَ عَاجِلاً ... عَلَى أَيِّ حَالٍ تَنْقَضِي عَزَمَاتِي

أَأُثْنِي بِخَيْرٍ أَمْ أَقُولُ تَمَثُّلاً ... كَمَا قَالَتِ الخَنْسَاءُ فِي السَّمُرَاتِ

إذَا لَمْ يَكُنْ فيكُنَّ ظِلٌ وَلا جَنَىً ... فأبعدكن الله من شجرات ...

وَقَوله ... وأنحلني شوق لكم فَلَو انني ... أكون مِنَ المَحْسُوسِ هبَّتْ بِيَ الرِّيحُ

فَمَنْ كَانَ ذَا روح شكا فقد جِسْمه ... فبها أَنا لاجسم لَدَيَّ وَلا رُوحُ

فَيَا لَهَفَ نَفْسِي أَيْنَ سلع وحاجر ... وَأَيْنَ النَّقَا وَالرَّنْدُ وَالبَانُ وَالشِّيحُ ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015