حاصر الحكم ماردة بِنَفسِهِ
وفيهَا عصى عمروس بالثغر ثمَّ أناب للطاعة وَمَات مخلصاً فِي مُدَّة الحكم فَكَانَت ولَايَته على الثغر تسع سِنِين وَعشرَة أشهر وأياماً
فِيهَا غزا عبيد الله بن عبد الله البلنسي صَاحب الصوائف فَحل ببرشلونة فَلَمَّا كَانَ حُضُور صَلَاة الْجُمُعَة وَقد تقدم فِي ملاقاة الْعَدو صلى رَكْعَتَيْنِ وَركب فنصره الله عَلَيْهِم فَدَعَا بقناة طَوِيلَة فركزت وصفت رُءُوس النَّصَارَى حولهَا حَتَّى ارْتَفَعت فَوْقهَا وغيبت سنانها فَأمر المؤذنين فَعَلُوهَا وأذنوا فَكَانَت غَزْوَة اختال الْإِسْلَام فِي أردية عزتها دهراً
عزا الحكم طليطلة وَقد أظهر قصد مرسية فعاث فيهم أَشد العيث وَنقل وُجُوههم إِلَى قرطبة فذلوا بعْدهَا دهراً طَويلا
فِيهَا نكث أهل ماردة وَقَامَ بأمرها مَرْوَان بن الجليق