إِلَى قرطبة فَهَزَمَهُ الحكم الْهَزِيمَة القبيحة ثمَّ هَزَمه أقبح مِنْهَا وانكب بِهِ فرسه وسيق أَسِيرًا فجَاء رَسُول من الحكم بقتْله فَقتل وَشهر رَأسه بقرطبة وَسقط فِي يَد عبد الله فَصَالح الحكم على الْإِقَامَة ببلنسية وَلم يزل على ذَلِك حَيَاة الحكم واتهم الحكم عَمه أُميَّة فحبسه
سنة ثَمَانِينَ وَمِائَة
غزا بالصائفة الْحَاجِب بعد الْكَرِيم بن عبد الْوَاحِد وقف مُثقلًا بالغنائم
ظهر بهْلُول بن أبي الْحجَّاج بِجِهَة الثغر الْأَعْلَى وَملك سرقسطة وفيهَا ثار عبيد بن خمير بطليطلة فكاتب الحكم أعياناً مِنْهَا عمِلُوا فِي قَتله
جمع لذريق بن قارلة ملك الإفرنج جموعه وَسَار إِلَى حِصَار طرطوشة فَبعث الحكم ابْنه عبد الرَّحْمَن فِي العساكر فَهَزَمَهُ وَفتح الله على الْمُسلمين وَعَاد ظافراً
ولبث كُلَيْب فِي السجْن بداخل الْقصر سِتا وَعشْرين سنة إِذْ كَانَ الْأَمِير هِشَام هُوَ الَّذِي سجنه وَكَانَ لَهُ فِيمَا بعد ذَلِك غزوات فِي النَّصَارَى وَالْمُنَافِقِينَ ظفر فِيهَا