غَيرهَا وَابْن بصال صَاحب الفلاحة مِنْهَا قَالَ وَرَأَيْت فِيهَا الشَّجَرَة تكون فِيهَا أَنْوَاع من الثَّمر وَذكر أَنه صحب عِيسَى بن وَكيل إِلَيْهَا وَقد توجه رَسُولا فَقَالَ ابْن وَكيل فِيهَا ... زَادَتْ طُلَيْطُلَةٌ على مَا حَدَّثوا ... بَلَدٌ عَلَيْهِ نضارة ونعيم
الله رينة فوشح خضره ... نَهْرُ المجرَّةِ والقُصُورُ نُجُومُ ...
ويصنع فِيهَا من آلَات الْحَرْب الْعَجَائِب وَكَانَ فِيهَا المباني الذنونية الجليلة مِنْهَا قبَّة النَّعيم الَّتِي صنعت لِلْمَأْمُونِ بن ذى النُّون تنسدل فِيهَا خيمة من مَاء يشرب فِي جوفها مَعَ من أحب من خواصه فِي أَيَّام الصَّيف فَلَا تصل إِلَيْهِ ذُبَابَة وَهِي فِي بُسْتَان الناعورة
وفيهَا الْقصر المكرم الَّذِي بناه واحتفل فِيهِ وأطنبت البلغاء وَالشعرَاء فِي وَصفه
وَذكر الحجاري أَن فِيهَا صنفا من التِّين النّصْف أَخْضَر وَالنّصف أَبيض فِي نِهَايَة الْحَلَاوَة
كثيرا مَا قَامَت بهَا الثوار فِي مُدَّة السلطنة المروانية ونهض إِلَيْهَا سلاطينهم وحاصروها فَرَجَعُوا خائبين وملكوها فعاثوا فِي أَهلهَا وَمِمَّنْ وَليهَا