.. فغصن لاخر يقبل ... وقضيب لَا خير يعنق
وشعاع الشَّمْس قد غَابَ ... وبقا فالجو نور
والشفق فالغرب مَمْدُود ... قد كتب بزنجفور
أحرفاً تقرى وتفهم ... فتراهم فِي سطور
السماك ميماً مدور ... والهلال نوناً معرق
وَنحن فِي طيب مدام ... قوم جُلُوس وَآخر يمِيل
ونديم يسقى نديم ... وخليل يهوي خَلِيل
وعذار اللَّيْل قد شَاب ... لما أَن دنا رحيل
وَدَلِيل الصُّبْح قُدَّام ... قد ركب جواداً أبلق ...
زجل هجو فِي حَكِيم ... إِن ريت من عداك يشتكي من تلطيخ
وتريد أَن يقبر احْمِلْ للمريخ
قد حلف ملك الْمَوْت بِجَمِيعِ أَيْمَان
أَلا يبرح سَاعَة من جوَار دكان
ويريح روح ويعظم شان
وَفَسَاد النيا تَحت ذَاك التوبيخ
بِقِيَاس الْفَاسِد وبدين الحمروج
يخذ الصفراوي وَيرد مفلوج
للصحيح لس يسمح بمريقة فروج
ويحيل المحموم على أكل الْبِطِّيخ
وغني إِن طب فَيرد يسْعَى
والمني يُطَاق فِي مروج ترعى ...