فدل أنه لا كتاب لهم ولأن الروم كانت إذا غلبت الفرس فرح هو صلى الله عليه وسلم وأصحابه (?) لأنهم أهل كتاب، وإذا غلبت الفرس فرح المشركون من قريش لأنهم لا كتاب لهم، وقال حذيفة (?): لولا أن أصحابي أخذوا الجزية من المجوس لم أخذها منهم لأنهم ليسوا أهل كتاب.
فصل [6 - الجزية على جميع الكفار]:
وتؤخذ الجزية من جميع الكفار من أهل الكتاب والمجوس والصابئة (?) وعبدة الأوثان والثيران وغيرهم إلا المرتد والزنديق (?) خلافًا للشافعي (?) في قوله: أنها لا تؤخذ إلا (?) من أهل الكتاب والمجوس، لأنه كافر معلن بكفره لم يتحرم بحرمة الإسلام فأشبه الكتابي؛ والعرب والعجم وبنوا تغلب (?) وغيرهم في ذلك سواء (?)، خلافًا للشافعي (?) لقوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله} (?) الآية، ولأن الشرك قد شملهم فلا اعتبار بأنسابهم.