لا يتبع الصبي أمه في الإسلام خلافًا لابن وهب (?)، وإليه ذهب أبو حنيفة والشافعي (?) , لأنه يتبع في الذمه أباه دون أمه فكذلك في الإسلام، ولأن كل من لا يتبعها في عقد الذمة لم يتبعها في عقد الإسلام كالجد والعم. (?)
فصل [1 - في إسلام الصغير بإسلام أبيه]:
والصغير مسلم بإسلام أبيه لا بنفسه خلافًا لأبي حنيفة (?) لأنه غير مكلف كالمجنون، ولأن كل من يتبع غيره في الإسلام لم يصح إسلامه بنفسه كالذي يقصر عن التمييز.
فصل [2 - لا يتبع اللقيط بما أنفق عليه]:
ومن التقط لقيطًا فأنفق عليه فهو متطوع، وإن أراد أن ينفق عليه ويتبعه (?) به فليس ذلك له إما أنفق عليه محتسبًا وإما تركه (?)، وإنما قلنا ذلك لأنه فقير من فقراء المسلمين تلزم الكافة إعانته فليس له أن يجعل عليه دينا، وسواء استأذن الإمام في أن ينفق عليه أم لم يستأذنه، خلافًا لمن يقول أنه يتبعه إذا استأذن الإمام لأنه ليس للحاكم أن يلزم ذمم الصغار ديونًا يتبعون بها مع الغنى عنها, لأن النفقة على أمثال هؤلاء يكون على وجه الحسبة.