7 - قال الشّاعر: 450. [الرجز]
التمرُ والسّمْنُ جميعًا والأقطِ ... الحيسُ إلاَّ أنَّهُ لم يختلِط
جاء في التّاج: "قال الراجز: التمرّ ... البيتُ ... ".
قال شيخنا: هذا البيت مشهور تنشده الفقهاء أو المحدثون. ومفهومه أن هذه الأجزاء إذا خلطت لا تكون حيسًا وهو ضدّ المراد، وقد استشكله الطيبي أيضاً في شرح الشّفاء، وأبقاه على حاله والظاهر أنه يريد إذا حضرت هذه الأشياء الثلانة فهي حيس بالقوّة لوجود مادّته وإن لم يحصل خلط فيما عناه.
وقد أشار إليه شيخنا الزرقاني في شرح المواهب وإن لم يحرره تحريرا شافيًا وعرضتُه كثيرا على شيوخنا فلم يظهر فيه شيء حتّى فتح الله بما تقدم. اهـ.
التّاج (ج 4، ص 135).
8 - قال الشاعر:461. [السريع]
يَذْهَبُ بِي في الشِّعْرِ كُلَّ فَنَّ ... حتّى يَرُدَّ عَنِّيَ التَّظَنِّي
استشهد به المازري على أن أصل لَبَّيْكَ لَبَّيَكَ فآستثقلوا الجمع بين ثلاث بَاآتٍ فأبدلوا من الثالثة يَاءً كما قالوا من الظنّ: تظنّيتُ، ومنه: حتّى يردّ عني التظنّي.
9 - قال طفيل: 461. [الطويل]
رَدَدْنَ حُصَينًا مِنْ عَدِيٍّ ورهْطِهِ ... وتيمٍ تلبّي بالعَرُوجِ وتَحلُبُ
أنشده في التاج شاهدًا على أن لبّيك من لبّ بالمكان وألبّ إذا أقام به ... قال: ومنه قول طفيل:
رَدَدْنَا حُصَينًا ... البيت
(التاج ج 1، ص 464).
وطفيل هو طفيل بن كعب الغَنَوي وكان من أوْصَفِ الناس للخيل من شعراء الجاهلية.
الشعر والشعراء (ج 1، ص 422).
10 - وقال آخر: 461. [الوافر]
مَحَلُّ الهَجْرِ أنت به مقيمُ ... مُلَبٍّ مَا تزُول ولاَ تَريمُ
ذكره المازري على أنَّ لب وألَبَّ بالمَكَانِ بِمعنَى أقَامَ.