سِيرِينَ- فَقَالُوا: يَتَوَضَّأُ. فَقَالَ: الْحَرُّ [1] مِنْ مَاءٍ.
قَالَ: وَقَالَ حُرَيْثٌ فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ طَافَ حَوْلَ هَذَا الْبَيْتِ أُسْبُوعًا لَا يَلْغُو فِيهِ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ يَعْتِقُهَا. وَحُرَيْثٌ شَيْخٌ ثَبْتٌ لَا بَأْسَ به.
(34 أ) حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ [2] وَهُوَ لَا بَأْسَ بِهِ.
حَدَّثَنِي شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَصْرِيُّ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَقَفَ عَلَيْهِمْ بِعَرَفَاتٍ فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ الْأَخْبِيَةُ؟ فَقَالُوا: لِعَبْدِ الْقَيْسِ، فَدَعَاهُمْ وَاسْتَغَفَرَ لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ فَلَا يَصُومَنَّهُ مِنْكُمْ أَحَدٌ، فَحَجَجْتُ بَعْدَ أَبِي فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ عَنْ أَفْضَلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَالُوا: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ.
قَالَ: فَرَأَيْتُ شَيْخًا جَِلًيلاً مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَدَخَلَ الى أبي نعيم يوم مَجْلِسَهُ وَقَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ لِيُحَدِّثَهُمْ وَهُوَ عَلَى دَرَجَةٍ لَهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ. وَسَأَلَهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ حَدَّثْتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُدْخِلَ قَبْرَهُ قَطِيفَةٌ؟ وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: نَعَمْ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَكَانَ شَيْخًا كَتَبْنَا عَنْ أَبِي حَمْزَةَ [3] قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أُدْخِلَ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ.
«حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حدثنا هشام الدستوائي- وهو ابن سنبر-» [4] .