حدثنا عمرو ثنا سليمان (25 أ) حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: إِنْ كَانَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ مُمْتَحَنَ الْقَلْبِ فَإِنَّ مَذْعُورًا مُمْتَحَنُ الْقَلْبِ.

حَدَّثَنَا عَمْرٌو ثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ قَالَ: لَمَّا سُيِّرَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ إِلَى الشَّامِ كَانَ فِيهِمْ مَذْعُورٌ وَعَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ وَصَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ. فَلَمَّا عَرَفُوا بَرَاءَتَهُمْ أُمِرُوا بِالِانْصِرَافِ فانصرف بعضهم [و] كان فِيمَنْ أَقَامَ مَذْعُورٌ وَعَامِرٌ، وَكَانَ فِيمَنِ انْحَدَرَ [1] صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ [2] .

حَدَّثَنَا عُمَرٌو ثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ: قَالَ لِي ثَابِتٌ: إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِحُبِّ مَذْعُورٍ أَوْ لَقَدْ آتِيكَ مِنْ مَذْعُورٍ.

حَدَّثَنَا عَمْرٌو ثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: بَيْنَا أَنَا مَعَ مَذْعُورٍ يَوْمًا إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ: هَذَانِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ مَذْعُورٌ فَعَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: اللَّهمّ يعلمنا وَلَا يَعْلَمُنَا اللَّهمّ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا- ثَلَاثًا-.

حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: لَمَّا دُخِلَ عَلَى الْبَصْرَةِ يَوْمَ الجمل جلست الى عمار ابن يَاسِرٍ فَجَعَلَ يَقْطَعُ فِي عُثْمَانَ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ سَبَقْتُمُونَا صُحْبَهً [3] ثُمَّ أَدْرَكْنَاكُمْ فَأَعْلَمْتُمُونَا أَلَّا ذَنْبَ فِي الْإِسْلَامِ أَعْظَمُ مِنَ الذَّمِّ، ثُمَّ أَنْتُمُ الْيَوْمَ تُحِلُّونَهُ. قَالَ: فَجَاءَهُ رَسُولُ عَلِيٍّ فَقَالَ: أَجِبْ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ يَقُولُ إِنَّهُ بَدَّلَ- يَعْنِي عثمان-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015