كَانَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: هَاتُوا مِنْ أَشْعَارِكُمْ هَاتُوا مِنْ حَدِيثِكُمْ فَإِنَّ الْأُذُنَ مَجَّتْ وَالْقَلْبَ حَمَضَ.
«حدثني حيوة بن شريح حدثنا بقية عن شُعَيْبِ [1] بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ:
قِيلَ لِمَكْحُولٍ: مَنْ أَعْلَمُ مَنْ لَقِيتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ. قِيلَ:
ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ. قِيلَ: ثُمَّ مَنْ؟ فَقَالَ: ابْنُ شِهَابٍ» [2] .
«حَدَّثَنَا [3] حَيْوَةُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: مَكَثْتُ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً أَخْتَلِفُ مِنَ الْحِجَازِ إِلَى الشَّامِ وَمِنَ الشَّامِ إِلَى الْحِجَازِ فَمَا كُنْتُ أَسْمَعُ حَدِيثًا أَسْتَطْرِفُهُ» [4] .
قَالَ: وَسِمِعْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ أَبِي مَنِيعٍ الرُّصَافِيّ يَقُولُ: أَقَامَ الزُّهْرِيُّ بِالرُّصَافَةِ عِشْرِينَ سَنَةً إِلَّا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ خِلَافَةَ هِشَامٍ كُلَّهَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَجَّ فَاسْتَمْكَنُوا مِنْهُ.
حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ لَمْ تَرْوِ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الْمَوَالِي. قَالَ: بَلَى قَدْ رويت عنهم، ثم ذَكَرَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ وأبا عبيدة مولى