امْتَلَأَتِ الْأَرْضُ وَاللَّهِ جُورًا» [1] .
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ- وَقَدْ هَلَكَ ابْنُهُ وَأَخُوهُ وَمَوْلَاهُ مُزَاحِمٌ فِي أَيَّامٍ-[يَا] أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أُصِيبَ فِي أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةٍ بأعظم من مصيبتك، ما رَأَيْتُ مِثْلَ ابْنِكَ ابْنًا، وَلَا مِثْلَ أَخِيكَ أَخًا، وَلَا مِثْلَ مَوْلَاكَ [مَوْلًى] . قَالَ: فَنَكَسَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ لِي: كَيْفَ قُلْتَ يَا رَبِيعُ؟ فَأَعَدْتُهَا عَلَيْهِ. فَقَالَ: لَا وَالَّذِي قَضَى عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ مَا أُحِبُّ أَنَّ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ كَانَ لَمْ يَكُنْ مِنَ الَّذِي أَرْجُو مِنَ اللَّهِ فِيهِمْ.
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنٍ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حِينَ اشْتَكَى شَكْوَاهُ الَّذِي هَلَكَ فِيهِ: اشْتَرُوا مِنَ الرَّاهِبِ مَوْضِعَ قَبْرِي، فَاشْتَرَى مِنْهُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ بِسِتَّةِ دَنَانِيرَ [2] . فَقَالَ [3] الشَّاعِرُ- وَهُوَ يَذْكُرُ عُمَرَ-:
قَدْ غَادَرَ الْقَوْمُ فِي اللَّحْدِ الَّذِي لُحِدُوا ... بِدَيْرِ سَمْعَانَ جَرْيَانَ الْمَوَازِينِ