حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ [1] حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَمِيرًا عَلَى الْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ: وَكَانَ ابْنُ حَزْمٍ يَوْمَئِذٍ قَاضِيًا، قَالَ: فَعَزَلَ عُثْمَانُ بْنُ حَيَّانَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَوَلَّى أَبَا بَكْرِ بْنَ حَزْمٍ بَعْدَهُ. قَالَ: وَكَانَ رِيَاحُ بْنُ حَيَّانَ عَلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ مَالِكٌ: فَحَدَّثَنِي رِيَاحٌ قَالَ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا بَرِيدٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالشَّامِ إِلَّا بِإِحْيَاءِ سُنَّةٍ أَوْ قَسْمِ مَالٍ أَوْ أَمْرٍ فِيهِ خَيْرٌ [2] .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حُمَيْدٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ رُشْدُهُ وَصَلَاحُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رُشْدِكَ وَصَلَاحِكَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ وَالِيَ عِصَابَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَوْ مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ، يَكُونُ لَهُمْ فِي صَلَاحِهِ مَا لَا يَكُونُ لَهُمْ فِي غَيْرِهِ، أَوْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ مِنْ فَسَادِهِ مَا لَا يَكُونُ عَلَيْهِمْ فِي غَيْرِهِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ [3] عُثْمَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ: كُنْتُ أَسْمَعُ عُمَرَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: اللَّهمّ أَخْفِ عَلَيْهِمْ مَوْتِي وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ. قَالَتْ: فَقُلْتُ لَهُ يَوْمًا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا أَخْرُجُ عَنْكَ عَسَى ان تغفي شَيْئًا فَإِنَّكَ لَمْ تَنَمْ.
قَالَتْ: فَخَرَجْتُ عَنْهُ إِلَى بَيْتٍ إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ الَّذِي هُوَ فِيهِ. قَالَتْ: فَجَعَلْتُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ 28: 83 [4] يرددها مرارا. ثم أطرق فلبث