الْفُرْقَةِ» [1] .
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بن المفضل قال: حدثت محمد ابن عَلِيٍّ قُلْتُ: زَعَمَ أَهْلُ الْكُوفَةِ أَنَّ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيَّ قَالَ لِعَلِيٍّ:
رَأْيُكَ وَرَأْيُ عُمَرَ إِذَا اجْتَمَعْتُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأْيِكَ إِذَا انْفَرَدْتَ بِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ: أَوَ كَانَ ذَاكَ؟ قَالَ مُحَمَّدٌ: نَعَمْ قَدْ كَانَ ذَاكَ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ:
قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَمُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ مكة: لم يزل شأننا متشابها متناظرين حَتَّى خَرَجَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا اسْتَبَانَ فَضْلُهُ عَلَيْنَا.
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ وَزَيْدُ بْنُ حُرَيْشٍ قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَكْتُبُ إِلَى الْأَمْصَارِ يُعَلِّمُهُمُ السُّنَنَ وَالْفِقْهَ، وَيَكْتُبُ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَسْأَلُهُمْ عَمَّا مَضَى وَيَعْمَلُونَ بِمَا عِنْدَهُمْ، وَيَكْتُبُ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ أَنْ يَجْمَعَ لَهُ السُّنَنَ وَيَكْتُبَ إِلَيْهِ بِهَا فَتُوُفِّيَ عُمَرُ وَقَدْ كَتَبَ ابْنُ حَزْمٍ كُتُبًا قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَ بِهَا إِلَيْهِ.
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ وَزَيْدٌ قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَقُولُ: يَغْشَانِي عُلَمَاءُ [أَهْلِ] [2] الْمَدِينَةِ وَيَبْلُغُنِي عِلْمُ ابْنُ الْمُسَيِّبِ. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ وَزَيْدٌ قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حزم على قضاء المدينة وولي المدينة أميرا قَالَ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَدْرِي كَيْفَ اصنع بالاختلاف. فقال