قال عبد الرزاق: فكان معمر [يتوضأ] [1] مما غيرت النار. فقال له ابن جريج: أنت شهاب يا أبا عروة.
وقال أحمد: قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَعْمَرُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو- يَعْنَي ابْنَ رَاشِدٍ- قَالَ: كَانَ يُقَالُ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَأْبَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ حَتَّى يَكُونَ للَّه عَزَّ وَجَلَّ.
حَدَّثَنِي سَلَمَةُ قال: حدثنا احمد قال (262 ب) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ مَالِكٌ: نِعْمَ الرَّجُلُ كَانَ مَعْمَرٌ لَوْلَا رِوَايَتُهُ التَّفْسِيرَ عَنْ قَتَادَةَ.
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ [2] قَالَ: حَدَّثَنِي أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَسَمَ زُبَيْدٌ [3] عَلَيَّ وَعَلَى أَخِي اللَّيْلَةَ أَثْلَاثًا، يَقُومُ فَإِذَا وَجَدَنِي نَائِمًا ضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، فَإِذَا رَأَى مِنِّي كَسَلًا قَالَ: يَا بُنَيَّ أَنَا أَقُومُ عَنْكَ. قَالَ: فَيَقُومُ يُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ. وَيَقُولُ لِأَخِي إِذَا رَأَى مِنْهُ كَسَلًا يَقُولُ أَنَا أَقُومُ عَنْكَ، فَيَقُومُ يُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ.
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ وَأَبُو الطَّاهِرِ [4] وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالُوا: أنبا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ عَنِ ابن سعيد عن عبد الرحمن ابن الْقَاسِمِ [5] : أَنَّ ابْنَ الضَّحَّاكِ أَمِيرَ الْمَدِينَةِ بَعَثَ إِلَيْهِمْ فِي الْمَسْجِدِ بِكِتَابٍ يُشْهِدُهُمْ عَلَى مَا فِيهِ، قَضَاءٌ قَضَى بِهِ. فَقَامَ إِلَيْهِ الْقَاسِمُ فدخلت معه المقصورة،