قُولُوا مَنْ ذَكَرَهُ، قَالَ: مَخَافَةَ أَنْ يَسْهُوَ.

[الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ]

حَدَّثَنَا عُمَرُ [1] بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنِي طَلْقٌ [2] قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ زَائِدَةَ [3] فَذَكَرَ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ فَقَالَ: إِنَّهُ لَيَسْتَصْلِبُ لَوْ وَجَدَ مَنْ يَصْلِبُهُ.

قَالَ: ثُمَّ حَدَّثَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ بِحَدِيثٍ، فَقَالَ لِي: مَنْ حدثك؟ قال: فقلت:

أما أَكْرَهُ أَنْ أُخْبِرَكَ بِهِ فَأَعْرِضُهُ لَكَ. قَالَ، وَكُنْتُ سَمِعْتُهُ مِنْ حَسَنٍ.

وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ:

تَرَكَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ الْجُمُعَةَ، وَجَلَسَ عَنْهَا. قَالَ: فَجَاءَ إِلَيْهِ فُلَانٌ- سَمَّاهُ الْحَسَنُ وَنَسِيتُ اسْمَهُ- قَالَ: فَجَعَلَ يُنَاظِرُهُ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ، يَذْهَبُ الْحَسَنُ إِلَى تَرْكِ الْجُمُعَةِ مَعَهُمْ، وَالْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِ الْآخَرُ، فَأَبَى إِلَّا ذَلِكَ.

وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ أَوْ غَيْرَهُ مِنْ ثِقَاتِ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: كَانَ مُصَلَّى الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ فِي مَسْجِدٍ وَاحِدٍ، فَغَابَ ابْنُ دَاوُدَ، فَانْهَدَمَ شَيْءٌ مِنْ مَنَارَةِ الْمَسْجِدِ، فَهَدَمَهَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَبَنَاهَا، وَقَدِمَ ابْنُ دَاوُدَ فَقَالَ لِلْحَسَنِ: مَا دَعَاكَ إِلَى هَدْمِ الْمَنَارَةِ وَبِنَائِهَا وَأَنَا أَقْعُدُ بِنَاءً لِمَسْجِدٍ مِنْكَ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: وَأَنْتَ هُنَاكَ أَنْ تُكَلِّمَنِي بِهَذَا. إِمَّا أَنْ أَتَحَوَّلَ عَنْكَ أَوْ تَتَحَوَّلَ عَنِّي، وَكَانَ دَارُ ابْنِ دَاوُدَ فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ. قَالَ: فَقَالَ ابْنُ دَاوُدَ: أَتَحَوَّلُ عَنْكَ. فَقَالَ الْحَسَنُ: بَلْ أَتَحَوَّلُ عَنْكَ. فَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَنِي شُهْرَةً فِي النَّاسِ يَقُولُونَ تَحَوَّلَ الْحَسَنُ لِحَالِ ابْنِ دَاوُدَ، وَلَكِنِّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015