وَقَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: كَانَ بِشْرُ بْنُ غَالِبٍ مَعَ حُسَيْنٍ وَكَانَ فِيمَنْ خَذَلَهُ، فَكَانَ يَأْتِي قَبْرَهُ فَيَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ وَيَبْكِي.
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ [1] حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَارِظٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: أَعْيَانِي وَأَعْضَلَ بِي أَهْلُ الْكُوفَةِ مَا يُرْضُونَ أَحَدًا وَلَا يُرْضَى بِهِمْ، وَلَا يُصْلِحُونَ وَلَا يَصْلُحُ عَلَيْهِمْ.
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ [2] عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ [3] عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ فَأَتَاهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَوَقَعُوا فِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِمُ الْوَقْعُ حَتَّى قَالُوا مَا يَحْسُنُ يُصَلِّي بِنَا. فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ عَهْدِي بِهِ وَهُوَ يُحْسِنُ الصَّلَاةَ. وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَجَاءَ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: مَا يَقُولُونَ؟ قَالَ: [4] يَقُولُونَ إِنَّكَ لَا تُحْسِنُ الصَّلَاةَ. قَالَ: أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ فَأُصَلِّي بِهِمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أَخْرِمُ مِنْهَا شَيْئًا، أُصَلِّي بِهِمْ صَلَاةَ الْعِشَاءِ فَأَرْكَنُ [5] فِي الْأَوَّلَيْنِ وَأَحْذِفُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ. قَالَ: كَذَلِكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ.
«حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي عَذْبَةَ قَالَ: جَاءَ [رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخطاب- رضي الله عنه- فأخبره