عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ مِنْ دَارِهِ، فَرَأَى عَلِيًّا خَارِجًا مِنَ الْقَصْرِ بِيَدِهِ دُرَّةٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَمْرٌو، فَقَالَ: يَا عَمْرُو كُنْتُ أَرَى أَنَّ الْوَالِيَ يَظْلِمُ النَّاسَ فَإِذَا النَّاسُ يَظْلِمُونَ الْوَالِيَ، اللَّهمّ فَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ شَرًّا مِنِّي. «حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ موسى قال: سمعت هلال ابن خَبَّابٍ يَقُولُ: قَالَ فُلَانٌ: جَمَعَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رُءُوسَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فِي هَذَا الْقَصْرِ- وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى قَصْرِ الْمَدَائِنِ- فَقَالَ [1] : يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ لَوْ لَمْ تَذْهَلْ نَفْسِي عَنْكُمْ إِلَّا لِثَلَاثٍ [2] لَذَهَلْتُ: بِقَتْلِكُمْ أَبِي وَمَطْعَنِكُمْ بَطْنِي وَاسْتِلَابِكُمْ نَعْلِي وَرِدَائِي عَنْ عَاتِقِي- شَكَّ عَوْنٌ-» [3] . «حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن الزبير (239 ب) لِحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ: أَيْنَ تَذْهَبُ إِلَى قَوْمٍ قَتَلُوا أَبَاكَ وَطَعَنُوا أَخَاكَ! فَقَالَ لَهُ حُسَيْنٌ: لَئِنْ أُقْتَلُ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ من ان تستحل بي- يعني مكة-» [4] .