حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو [1] قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا أَحَدٌ أَزْهَدَ مِنْ أَبِي عَبْدِ رَبِّ بْنِ عَبَّادٍ مَوْلًى لِبَنِي عُذْرَةَ.

[صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ]

حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ: مَا بَارَكَ اللَّهُ فِي رَجُلٍ فِي دُنْيَا صَارَ بَعْدَهَا إِلَى النَّارِ. قُلْتُ: صَدَقَتَ. قَالَ: وَلَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِرَجُلٍ فِي دُنْيَا صَارَ بَعْدَهَا إِلَى الْجَنَّةِ. قُلْتُ: صَدَقْتَ.

وَسَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مِسْمَارٍ يَقُولُ: عَجِبْتُ لِلنَّاسِ. قُلْتُ: وَمَا لَهُمْ؟

قَالَ: خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا مَفَالِيسَ وَتَرَكُوا خَزَائِنَهُمْ.

وَسَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مِسْمَارٍ [يَقُولُ] نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا فِيمَا زَوَى مِنَ الدُّنْيَا أَعْظَمَ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيْنَا فِيمَا بَسَطَ مِنْهَا.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: مَاتَ صَالِحٌ فَتَرَكَ دِرْهَمًا وَأَرْبَعَةَ دَوَانِقَ. وَقِيلَ لَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ:

أَوْصِ بِأُمِّكَ (132 ب) وأختك الى من شئت. قال: اني لأستحيي مِنَ اللَّهِ أَنْ أُوصِيَ بِهِمَا إِلَى غَيْرِهِ.

[الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ]

سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ صَدَقَةُ بن الفضل المروزي- وكان كخير الرجال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015