اللهِ صلى الله عليه وسلم ولم يَسمعْ غِناءً فقالَ: «يا عائشةُ، ألا تُغنِّينَ! فإنَّ هذا الحيَّ مِن الأنصارِ يُحبونَ الغِناءَ» (?).

بالآلةِ يُمنعُ مِنه، وبغيرِ الآلةِ اختلفَ العلماءُ في ذلكَ، فمَنعَه أبو حنيفةَ، وكرهِهَ مالكٌ والشافعيُّ، وحَكى أصحابُ الشافعيِّ عن مالكٍ أنَّ مذهبَه الجوازُ مِن غيرِ كراهيةٍ.

وهذا الحديثُ وردَ في العُرسِ على ما كانتْ عادةُ العربِ في إعلانِ التَّزويجِ.

أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد الأديب

19 - أخبرنا أبو العباسِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ / الأديبُ بأصبهانَ قالَ: أخبرنا أبو بكرِ بنُ ماجه: أخبرنا أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ المَرزُبانِ بنِ آذَرجِشْنِس الأبهريُّ: أخبرنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ يحيى بنِ الحكمِ الحَزَوَّريُ سنةَ خمسٍ وثلاثِمئةٍ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ المصيصيُّ ولقبُه لُوينٌ: حدثنا حُديجُ بنُ معاويةَ، عن أبي إسحاقَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُتبةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:

بعثَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى النَّجاشيِّ ثَمانينَ رَجلاً، مِنهم: عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، وجعفرٌ، وأبو موسى الأَشعريُّ، وعبدُ اللهِ بنُ عُرْفُطةَ، وعثمانُ بنُ مَظعونٍ، فبعثَتْ قريشٌ عَمرو بنَ العاصِ وعمارةَ بنَ الوليدِ بهديةٍ، فقدِما على النَّجاشيِّ، فلمَّا دَخلا عليه سَجدا له، وابتَدرا، فقعدَ واحدٌ عن يمينِهِ والآخَرُ عن شمالِهِ فَقالا: إنَّ فقراءَ مِن بَني عَمِّنا نَزلوا بأرضِكَ، فرَغبوا عَنا، وعن مِلَّتِنا، قالَ: وأينَ هم؟ قَالوا: بأرضِكَ، فأرسَلَ في طلبِهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015