ولا تركبَنَّ الصعبَ في طاعةِ الهَوى ... نُفوراً فمَعدولٌ عن الرُّشدِ طالبُهْ
وعاتِبْ إذا عاتبتَ بالرِّفقِ والحيا ... كأنَّكَ مَعتوبٌ لِمَن أنتَ عاتبُهْ
وكُنْ مُحسناً في السُّخْطِ فالحرُّ لم تَزلْ ... أقاويلُهُ مَحمودةً وعواقبُهْ
وما الحزمُ للإنسانِ إلا احتمالُهُ ... لتَسموْا إلى ما يَبتَغيه مَراتبُهْ
ومَن كانَ ذا قولٍ غَليظٍ لقومِهِ ... تَجافَوه وانفضَّتْ سريعاً مراكبُهْ
/أبا حسنٍ يا ابنَ الذي سارَ ذِكرُهُ ... وأَدركَ مِنه العلمَ والحِلمَ طالبُهْ
إذا كنتَ في كلِّ الأُمورِ مُعاتباً ... صديقَكَ لم تَلقَ الذي لا تُعاتبُهْ
17 - أخبرنا أبو العباسِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدٍ العطارُ المعروفُ بابنِ الإِخوةِ: أخبرنا أبو محمدٍ رزقُ اللهِ بنُ عبدِ الوهابِ التَّميميُّ: أخبرنا أبو عمرَ عبدُ الواحدِ بنُ محمدِ بنِ مَهديٍّ: أخبرنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ مخلدٍ العطارُ: حدثنا طاهرُ بنُ خالدِ بنِ نزارٍ قالَ: حدثنا أبي: أخبَرني إبراهيمُ بنُ طَهمانَ: حدثني محمدُ بنُ زيادٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي خبَّأتُ دَعوَتي شفاعةً لأُمَّتي يومَ القيامةِ» (?).
18 - وبه عن إبراهيمَ بنِ طَهمانَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن إسحاقَ بنِ سهلِ بنِ أبي حَثْمةَ، عن أبيه (?)، عن عائشةَ قالتْ:
كانتْ عِندي جاريةٌ مِن الأنصارِ في حِجْري، فزَوَّجتُها، فدخلَ رسولُ