فَحَبَّبْتُ إِلَيْهِ هَذَا الشَّأْنَ، وَحَجَّ وَقَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَقَدْ صَارَ ذَا مَعْرِفَةٍ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى وَطَنِهِ فَأَقَامَ يَقْرَأُ ثُمَّ قَدِمَ مِنَ الْقَابِلِ فَازْدَادَ اسْتِفَادَةً، ثُمَّ قَدِمَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَذَهَبَ إِلَى حَمَاهِ وَحَلَبٍ.
رَوَى لَنَا عَنْ أَبِي حَيَّانٍ قَصِيدَةً، وَتَحَوَّلَ إِلَى دِمَشْقَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَاسْتَوْطَنَهَا وَحَصَّلَ وَظَائِفَ.
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ نُجَيْحٍ، الْمُفْتِي شَرَفُ الدِّينِ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ , صَاحِبِي رَحِمَهُ اللَّهُ.
رَوَى لَنَا عَنِ الْفَخْرِ عَلِيٍّ، وَقَرَأَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلا، وَكَانَ صَحِيحَ الذِّهْنِ عَاقِلا، مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، صَحِبَ ابْنَ تَيْمِيَةَ.
تُوُفِّيَ بَعْدَ حَجِّهِ وَدُفِنَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي الْكُهُولَةِ.
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ الدِّينِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ، يَأْتِي.