14955 - حدثنا عبدانُ بن أحمدَ، قال: دثنا محمدُ بن مُصفًّى، قال: دثنا الوليدُ، عن محمدِ بن حمزةَ بن يوسفَ بن عبدِالله بن سلامٍ، عن أبيه؛ أن عبدَالله بن سلامٍ قال لأحبارِ اليهودِ: إني أُحْدِثُ بمسجدِ أبينا إبراهيمَ وإسماعيلَ عهدًا، فانْطَلَقَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكةَ، فوافاهم وقد انصرفوا من الحجِِّ، فوجد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بمنى، والناسُ حولَه، [فقام] (?) مع الناسِ، فلما نظر إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَنْتَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمٍ؟» قال: قلتُ: نعم، قال: «ادْنُ» ، فدنوتُ منه، قال: «أَنْشُدُكَ بِاللهِ يَا عَبْدَاللهِ بنَ سَلاَمٍ، أَمَا تَجِدُنِي فِي التَّوْرَاةِ رَسُولَ اللهِ؟» فقلتُ له: انعتْ ربَّنا، قال: فجاء جبريلُ عليه السلام حتى وقف بين يدي -[323]- رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال (?) : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} ، فقرأها علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. قال ابنُ سلامٍ: أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأنك رسولُ الله. ثم انصرف ابنُ سلامٍ إلى المدينةِ، فكتم إسلامَهُ.
فلما هاجر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ قَدِم المدينةَ وأنا فوقُ في نخلةٍ لي أَجُدُّها (?) ، فسمعتُ رَجّةً في المدينةِ، فقلتُ: ما هذا؟ قالوا: هذا رسولُ الله قد قدم. / فألقيتُ نفسي من أعلى النخلةِ، ثم جِئتُ (?) أَحفِزُ [ظ: 219/ب]
حتى أتيتُهُ، فسلمتُ عليه، ثم رجعتُ، فقالت أمي: للهِ أنتَ! والله لو كان موسى بن عمرانَ عليه السلام ما كان نَوْلُكَ تُلقيَ نفسَكَ من أعلى النخلةِ (?) ! فقلتُ: واللهِ، لَأَنا أَسَرُّ بقدومِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من موسى بن عمرانَ إذ بُعِثَ.