14805 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: ثنا عليُّ بن بحرٍ، قال: ثنا شُعيبُ بن إسحاقَ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن أبيه وفاطمةَ بنت المنذرِ، قالت (?) : خرجتْ أسماءُ بنت أبي بكرٍ حينَ هاجرتْ وهي حُبلى بعبدِالله بن الزُّبيرِ، فقدمتْ قُبَاءَ (?) ، فنُفِسَتْ بعبدِالله بقُباءَ، ثم خرجتْ به حينَ نُفِستْ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؛ لِيُحنِّكَه، فأخذه -[175]- رسولُ الله صلى الله عليه وسلم منها، فوضعه في حِجْرِهِ، ثم دعا بتَمرةٍ، فقالت عائشةُ: فمكثْنا ساعةً نَلتَمِسُها قبل أنْ نجدَها، فمَصَّها (?) ، ثم وضعها في فيه؛ فإنّ أولَ شيءٍ دخلَ بطنَهُ ريقُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. قالت أسماءُ: ثم مسحه، وصلَّى عليه، وسمّاه بـ «عبد الله» . ثم جاء بعدُ وهو ابن سبعِ سنينَ أو ثمانٍ، ليُبايِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم- أمره بذلك الزُّبيرُ- فتبسَّم حين رآه مُقْبِلاً إليه، ثم بايَعَهُ.