14804 - حدثنا [مَسعَدةُ] (?) بن سعدٍ العَطّارُ، قال: ثنا إبراهيمُ ابن المُنذِرِ الحِزَاميُّ، قال: حدثني عبدُالله بن محمد بن يحيى بن -[173]- عُروةَ، قال: حدثني هشامُ بن عُروةَ، عن أبيه، قال: خَرَجَتْ أسماءُ بنت أبي بكرٍ [حين] (?) هاجرتْ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهي حاملٌ بعبدِالله بن الزُّبيرِ، فنُفِسَتْهُ (?) ، فأتت به إلى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ليُحَنِّكَهُ، فأخذه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حِجرِهِ، فأُتِيَ بتَمْرةٍ فمَصَّها (?) ثم وضعها في فيه، فحَنَّكه بها؛ فإنْ كان أولَ شيءٍ دخلَ بطنَهُ ريقُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم (?) . قالت أسماءُ: ثم مسحه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وسمّاه: «عبدَالله» ، ثم جاء بعدُ وهو ابن سبعِ سنينَ أو ثمانِ سنينَ؛ لِيُبايِعَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم- أمره الزُّبيرُ بذلك- فتبسّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مُقبِلاً، / وبايع. وكان أولَ مَن وُلد [س: 18/أ]-[174]-

في الإسلامِ بالمدينةِ مَقْدَمَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وكانتِ اليهودُ تقولُ: وأخذناهم؛ فلا يُولدُ لهم بالمدينةِ ولدٌ. فكبَّر أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حين وُلد عبدُالله. وقال عبدُالله بن عمرَ بن الخطّابِ- حين سمع تكبيرَ أهلِ الشامِ، وقد قَتلوا عبدَالله بن الزُّبيرِ-: الذين كَبّروا على مولدِهِ خيرٌ من الذين كَبّروا على قتلِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015