الصنع كساء؛ يقول أبو حامد الغرناطى: ونذكر من خصائص البلاد في الملابس فيقال: برود اليمن، وقصب مصر، وديباج الروم، وخز السوس، وحرير الصين، وأكسية فارس، وحلل أصبهان" (?).
فمن هذا النص نفهم أن بلاد فارس كانت مشهورة بصنع أنواع متعددة من الثياب الجيدة.
ويؤكد العلَّامة التازى أن كلمة الكساء في المغرب العربى تحمل معنى نوع معيَّن من الثياب الخاص بالرجال يشبه العباءة في مصر، ويقابله الحايك أو الحيك، وهو عباءة النساء، فالحايك للنساء والكساء للرجال.
الكُسْوَة: بكسر الكاف وضمها: اللباس، والجمع: كُسَا بضَم الكاف وفتح السين؛ وكسوت فلانًا: ألبسته ثوبًا أو ثيابًا (?).
والكُسوة: بالضم قرية بدمشق؛ والمشهور على ألسنة الناس الكسر؛ وهو الموضع الذى كانت تعمل فيه كسوة الحرمين الشريفين سابقًا، الكسوة بالضم والكسر: الثوب الذى يُلبس، وضم الكاف أشهر؛ وعند العامة الكسر أشهر (?).
والكُسوة والكساء واحد؛ كلاهما لا يدل على نوع بعينه من الثياب؛ وإنما يدل على مطلق الثياب واللباس.
وقد تُطلق الكسوة ويراد بها كسوة البيت الحرام وتجهيزه في كل سنة مع المحمل، ويأخذ سدنة البيت الكسوة التى كانت على البيت فيُهادون بها الملوك وأشراف الناس، وداخل البيت كسوة أخرى من حرير منقوش لا تحتاج إلى التغيير إلا في السنين المتطاولة لعدم وصول الشمس ولمس الأيدى إليها، وكان البيت في الجاهلية يُكسى الأنطاع، فكساه النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- الثياب اليمانية، ثم كساء عمر وعثمان رضى اللَّه عنهما القباطى المصرية (?).
الكَشْح: الكَشْح بفتح الكاف وسكون