كنتُ غصنا بين الرياض رطيبا ... مائسَ العِطْف من غناء الحمام
صرتُ أحكى عداك في الذل إذ ... صرتُ برغمى أُداس بالأقدام (?)
والقَبْقَاب يلفظ في مصر بضم القاف: القُبْقَاب، ويستعمله الرجال والنساء على حد سواء داخل الحمامات، غير أن النساء لا يلبسنه في البيوت إلا نادرًا، وبعضهن لا يلبسنه إلا لتفادى تجرير ذلاذل أثوابهن على الأرض، وبعضهن يستعملنه لإطالة قامتهن.
والسوريون في البيوت والدروب يلبسون كذلك غالبًا أحذية من الخشب؛ وهي تعلو على الأرض أكثر من خمسة عشر سنتيمترًا، وهي مقورة تقويرًا عميقًا من الباطن، في الوسط، بين القطعتين الخشبيتين اللتين تمسان الأرض، وهي مطلية طلاء جميلًا بعدة ألوان. وتلبسها النساء كذلك (?).
القُبْطيَّة: القُبْطِيَّة بضم القاف وسكون الباء: ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر، وهي منسوبة إلى القِبْط على غير قياس، والجمع: قُباطى، بضم القاف، وقَباطى بفتح القاف.
قال الليث: لما أُلزمت الثياب هذا الاسم غيَّروا اللفظ، فنسبوا إلى الإنسان فقالوا: قُبْطى بالكسر، والثوب: قُبْطى بالضم. وقال شَمِر: القباطىّ ثياب إلى الدِّقة والرِّقة والبياض، قال الكميت يصف ثورًا:
لياحٌ كأنْ بالأتحمية مُسْبَعٌ ... إزارًا وفى قُبطيِّه متجلبب
وفى حديث أسامة: كسانى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قُبْطيَّة.
قال القُبْطِيَّة: ثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء، وكأنه منسوب إلى القِبْط، وهم أهل مصر. وفى حديث قتل ابن أبي الحُقيق: "ما دلَّنا عليه إلا بياضه في سواد الليل كأنه قبطية". وفى الحديث: أنه كسا امرأة قبطية، فقال: مُرْها فلتتخذ تحتها غلالة لا