أزرق اللون، مفتوح من العنق إلى الحزام، وله كمان كبيران، كان يلبسه فقراء المصريين آنذاك (?).
والعِرْى بالكسر تحريف العُرْى بالضم الذي هو خلاف اللُّبْس، وسُمِّى هذا الثوب بهذا الاسم لأنه ثياب الفقير والعريان. وقد كان هذا النوع من الثياب معروفًا لدى الأتراك والسوريين؛ فيحدثنا دوزى أن لباس الرجال المنسوبين إلى الطبقة الدنيا من العرب كان منحصرًا في قميص من القطن الأزرق.
وترتدى نساء مصر كذلك هذا النوع من الدراريع، ولكن دراريعهن ليست لها سعة وفضفضة أخواتها التي يرتديها الرجال؛ وهي تتدلى حتى الأقدام؛ أما دراريع الرجال فهي على النقيض من ذلك؛ إذ لا تصل إلا إلى منتصف الساقين (?).
العَسَل: بفتح العين والسين من الثياب ما لونه بين الحُمرة والصُّفرة، وقوله في القاموس: "وعسل اليهود: علامتهم" أظنه هذا (?).
العَصْب: العَصْب بفتح العين وسكون الصاد: ضرب من برود اليمن؛ سُمِّى عصبًا؛ لأن غزله يُعْصَبُ؛ أي يُدْرَج ثم يُصبع ثم يحاك، وليس من برود الرَّقْم. ولا يُجمع؛ وإنما يقال: بُرْد عصب، وبرود عَصْب. وربما اكتفوا بأن يقولوا عليه العَصْب؛ لأن البرد عرف بذلك الاسم؛ قال الشاعر:
يَبْتَذِلْنَ العَصْبَ والخزَّ معًا والحَبِراتِ.
وفي الحديث: "المعتدة لا تلبس المُصبَّغة إلا ثوب عصب".
والعَصْب: برود يمنية يُعْصَب غزلها؛ أي يجمع ويُشدَّ ثم يُصبغ ويُنسج فيأتى مَوْشِيَّا لبقاء ما عُصِب منه أبيض لم يأخذه صِبْغ.
وقيل: العَصْب: برود مُخططة.
وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه: أنه