والطاق: الخمار، وأنشد ابن الأعرابي:

سائِلَة الأصداغِ يهفو طاقُها ... كأنَّما ساقُ غُرابٍ ساقُها

وفسره فقال: أي خمارها يطير، وأصداغها تتطاير من مخاصمتها.

وجمع الطاق: الطيقان؛ مثل ساج وسيجان؛ قال: مُليح الهُذَليّ:

من الرَّيْط والطيقان تَنْشُر فوقَهم ... كأجنحةِ العقبان تَدنو وتُخْطِفُ

والطاق: الطيلسان؛ قال الشاعر:

لقد تَرَكتْ خُزيبةُ كلَّ وغْدٍ ... تمشَّى بين خاتامٍ وطاقِ (?)

الطاقية

الطَّاقِيَّة: الطَّاقِيَّة بفتح الطاء وكسر القاف وتشديد الياء: كلمة عامية مُولَّدة؛ وهي إما مشتقة من: التقية؛ أي وقاية الرأس من الحر والقرّ؛ وإما من: الطاق؛ والطاق في العربية: ضرب من الثياب، الطيلسان الأخضر؛ كل ما استدار، الكساء، الخمار (?)؛ وكل ما حدث هو إضافة ياء النسب ومعاملة اللفظة معاملة المؤنث.

وإما من الكلمة التركية الفارسية: طاقيه التي تعنى نوعًا من القلانس الطوال على هيئة القبة (?).

والطاقية: غطاء للرأس من الصوف أو القطن ونحوهما؛ والجمع: الطواقى.

وقد وردت لفظة الطاقية في القرن السادس الهجري عند الرحالة الأندلسيّ أبي حامد الغرناطى؛ وذلك في قوله: وفي بحر الروم سمك يُسمَّى الرعَّاد، وتوجد هذه السمكة بنيل مصر على الصفة المذكورة، ومن خواصه أن يعمل من جلده طاقية وتُلبس للصداع فيسكن" (?).

ووردت كذلك في القرن الثامن الهجري عند ابن بطوطة؛ في قوله: "فأهويت إلى قدميه أقبلهما، وطلبت منه أن يلبسنى طاقية من رأسه" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015