العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدى والنعال ضربًا كثيرًا حتى سقطت عمامته؛ وظهر على رأسه شاشية حرير فأنكروا عليه لباسها" (?).
وقد تُطلق الشاشية على غطاء من أغطية الرأس يُتخذ من الذهب، وذلك في قول ابن بطوطة: "وعلى رأسه شاشية ذهب مشدودة بعصابة ذهب" (?). وقوله: "وكل واحد منهم تكون على رأسه شاشية ذهب" (?). وقد تتخذ الشواشى من الحرير الأبيض المرصَّع بأنواع الجوهر؛ وذلك في قول ابن بطوطة: "وعشر خلع من ثياب السلطان مزركش، وعشر شواش من لباسه إحداهما مرصعة بالجوهر" (?)، وقوله: "وعلى رؤوسهم الشواشى المرصعة" (?) وقوله: "وعلى رؤوسهم الشواشى البيض" (?). والشاشية في المغرب العربي طاقية من الصوف الأحمر مرتفعة قليلًا، والمتخذة من أرجوان طليطلة تلبس بدل القبعات. والشاشية في مصر قطعة من الشاش الموصلي تُلفُّ حول الطاقية أو الطربوش لتكوِّن العمامة.
وقد تُطلق الشاشية في مصر على طاقية من الصوف الأحمر ملفوفة بالقطن الأبيض؛ وبذلك تكون الشاشية مرادفة للعمامة (?).
الشَّال: الشَّال: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: شال؛ ومعناه في الفارسية: حزام صوفى.
وقد انتقل إلى العربية وصار يعني: رداء يوضع على الكتفين يتخذ من الصوف أو القطن؛ أو مطرف يُنسج من الوبر. وما زال لفظ الشال مستعملًا في بلاد الشام ومصر بمعنى: الحزام المتخذ من الصوف.