واستعمل أيضًا كنوع من زينة الحريم يوضع على الرأس ويزخرف بالذهب واللؤلؤ، وقد شاع استعماله في القرن الثامن الهجرى وبولغ كثيرًا بالإنفاق عليه (?).
وقد ورد ذكر الشاش كثيرًا في صبح الأعشى؛ كما ورد في كثير من أشعار المولَّدين؛ قال الشهاب الحجازى عفا اللَّه عنه:
يا سيدًا أنعشنى فضله ... ببعث شاش أي إنعاش
فقهنى جودك في المدح إذ ... أخذت ذا الفقه عن الشاشى
وقال النواجى:
أهديت لي منك شاشًا لا أزال أرى ... به لك المنة العظمى على رأسى (?)
الشاشية: لباس على هيئة العمامة يلف عليه الشاش تلبسه العامة في المدن الشامية، والجمع لها: الشواشى، ويُقال: هى الطربوش الذي يلف عليه الشاش ليصبح عمامة (?). وقد ورد ذكر الشاشية وجمعها الشواشى عند ابن بطوطة، في قوله: "بلغ السلطان أن الشيخ الحيدرى دعا للقاضى جلال وأعطاه شاشيته من رأسه" (?).
وفي تونس اليوم سوق خاصة لإنتاج الشواشى.
والشَّاشِيَّة أيضًا هى الطاقية التي توضع على الرأس، والتي تلف حولها قطعة قماش لتتكون العمامة على هذا المنوال.
والشاشية منسوبة إلى الشاش؛ وهو النسيج الحريرى أو القطنى الذي كان يُصنع في بلدة شاش بالهند، والجمع: الشواشى.
ونصادف هذا اللفظ أول ما نصادف عند ابن بطوطة؛ في قوله: "فقامت