هو الثوب الذى طوله خمسة أذرع، كأنه يعنى الصغير من الثياب، وفى حديث معاذ: ائتونى بخميس أو لبيس آخذه منكم في الصدقة.
أراد بالخميس الثوب الصغير الذى طوله خمسة أذرع (?).
الخميصة: على وزن فعيلة بَرْنَكَان أسود مُعْلَم من المِرْعِزّى والصوف ونحوه؛ والخميصة: كساء أسود مربَّع له علمان فإن لم يكن مُعْلمًا فليس بخميصة، قال الأعشى:
إذا جُرِّدتْ يومًا حَسِبتَ خميصة ... عليها وجريالَ النضير الدُّلامصا
أراد شعرها الأسود، شبهه بالخميصة. وفى الحديث: جئت إليه وعليه خميصة"، والجمع لها: خمائص.
ولا تسمَّى خميصة إلا إذا كانت سوداء مُعْلَمة.
وفى الحديث عن أم خالد بنت خالد: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أُتى بثياب فيها خميصة سوداء فقال: ائتونى بأم خالد، فقالت: فأُتِى بى رسول اللَّه محمولة وأنا صغيرة فأخذ الخميصة بيده ثم أَلبسنيها، ثم قال: أبلى وأخلقى، ثم نظر إلى عَلَم فيها أصفر وأخضر فجعل يقول: يا أم خالد: سنا سنا". قيل: سنا بالحبشية: حسنٌ (?).
والخميصة كساء فيه خطوط، أسود، مربَّع، له علمان، يقول أبو نواس:
لبست الخميصة أبغى الخبيصة ... فأنشبت شِصِّى في كل شيصة (?)
وفى الحديث أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى في خميصة له لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما سلَّم قال: اذهبوا بخميصتى هذه إلى أبى جهم فإنها ألهتنى آنفًا عن صلاتى وايتونى بأنبجانية.
نخلص مما سبق إلى أن الخميصة