ولعل أشد الاهتمامات بهذا المعجم ما قام به المرحوم الدكتور محمد سليم النعيمى عندما أقدم على نقله إلى العربية، وقد نقل منه ما يقرب من ثلثه "إلى نهاية حرف الزاى"، وصدر منه خمسة أجزاء عن دار الرشيد ببغداد سنة 1981 م، وقد توفي قبل أن يستكمله، والأمل كبير في أن يُستكمل هذا العمل حتى يستفيد منه الباحثون والدارسون نظرًا لأهميته الكبيرة.
وأما العمل الثاني الذى له أهميته بعد معجم دوزى هو "معجم الملابس في لسان العرب" للعلامة د. أحمد مطلوب، الذي قام باستقراء الملابس وما يتصل بها في أكبر موسوعة لغوية في الترات العربى والإسلامى، وهو معجم لسان العرب لابن منطور المصري، ليكون خطوة أولى لوصد الألبسة بعد أن تنأثرت في المعاجم والمظان المختلفة.
وقد رتب د. مطلوب مواد معجمه على الحرف الأول لا كما رتبها ابن منظور على الحرف الأخير، وذلك ليسهل الرجوع إليها.
وقد كانت النية أن يرتبه موضوعيًا ملابس الرأس، وملابس الجسد، وملابس القدم، ولكن التداخل والاختلاف في الوصف وتفاوت الدلالات وجهت إلى هذا الترتيب خشية التكرار والاضطراب في التصنيف.
وقد كتب د. مطلوب مقدمة قيِّمة أوضح فيها زمن الملابس من خلال النصوص التي أوردها ابن منظور، ونوع النسيج أو المادة المصنوعة منها الألبسة، كالإبريسم، والأدم، والحرير، والصوف، والشعر, والوبر، والفرو، والقز، والقطن, والكتان. . . إلخ.
كما أوضح بعض أنواع النسيج، كالثخين، والخشن, والتخفيف، والرهو، والرقيق، والسخيف، والصفيق، والغليظ, والكثيف. . . إلخ.
كما أوضح بعض ألوان الملابس ووشيها، فالأبيض كالقوهى، والأحص كالمفدَّم, والأخضر كالرفرف، والأسود كالخميصة، والأصفر كالمعصفر، والكحلى كالسجلاط.