ثم يعلل دوزى سبب كتابة معجمه باللغة الفرنسية رغم أنه كان من السهل عليه كتابته باللغة اللاتينية، لكنه خشى أن يُرغم إرغامًا على تفسير الكلمات العربية بتعابير مستعارة من تلك اللغة الرومانية العتيقة التي لم تعد مدلولاتها معروفة بصورة دائمة.

ثم عقد بعد المقدمة مدخلًا هامًا تحدَّث فيه عن تطور فن الحياكة والخياطة عند العرب منذ العصر الإسلامي، مبينًا ملابس الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- والحكام المسلمين، مستعينًا بالنصوص التاريخية الموثقة.

وقد رتب دوزى معجمه ترتيبًا هجائيًا مراعيًا الجذور الأصلية للكلمات، وكانت أول كلمة تناولها بالدراسة في معجمه: الإتب والمئتبة، وآخر كلمة تناولها في معجمه هي: اليلك.

ولم يلتزم دوزى في معجمه مستوى لغويًّا بعينه، وإنما جمع في معجمه الكلمات العربية الفصيحة إلى جانب الكلمات العامية، إلى جانب الكلمات المعربة أو الدخيلة.

وقد رجع في شرح الكلمات العربية الفصيحة إلى معجمين: صحاح الجوهرى، والقاموس المحيط للفيروزآبادى، وفي شرح الكلمات العامية اعتمد على محيط المحيط لبطرس البستانى، وأما في شرح وتأصيل الكلمات المعربة والدخيلة فقد اعتمد على إجادته عددًا من اللغات التى ساعدته على تأصيل الكلمات، إلى جانب المعاجم الثنائية التي ألفها عدد من المستشرقين.

كما أنه ألغى حواجز الزمن بين الكلمات فنجد الكلمة المستعملة في العصر الجاهلى إلى جانب الكلمة المستعملة في العصر العباسى أو المملوكى.

هذا وقد تعددت المصادر التي اعتمد عليها دوزى في معجمه، وجاءت على أنواع:

أ - معاجم ألفت في إسبانيا في العصر الوسيط، مثل المعجم الإسبانى العربي لـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015