ومن ماديه أيضًا: "الحُلّة -بالضم: رداء وقميص ولا تكون إلا ثوبين " (من كونها اثنين كأنها لباس واحد مفكوك أو من الاختيار لأن الضروري لازم لا فكاك عنه) ومنها التحلحل: التحرك والذهاب. حلحلتهم: أزلتهم عن مواضعهم، (تسييب وفك من لزوم الموضع واللزوق به).

ومن ذلك: "حَل المُحْرم من إحرامه يحل -بالكسر- حُلولًا وحِلًّا -بالكسر: خرج من حُرمه (انطلق من قيود الإحرام) فهو حلال {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [المائدة: 2]- وأحَل: حَل له ما حَرُم عليه من محظورات الحج، وخرج إلى الحِلّ من الحَرَم أو إلى شهور الحل من الأشهر الحُرُم. {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196] "الموضع الذي يحِل فيه ذبحه " [قر 2/ 379].

و"حَل الشيءُ محل حِلًّا -بكسر الحاء في المضارع والمصدر: ضد حَرُم وأحلّه له وحَلّله. والحِلّ- بالكسر، وكسحاب وأمير: نقيضُ الحرام (الذي هو ممنوع منه محظور {لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} [النساء: 19]، {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ} [البقرة: 275]، {لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ} [الممتحنة: 10]، {هَذَا حَلَالٌ} [النحل: 116] أما (محله) في [البقرة 196، والفتح: 25] ففي [قر: 2/ 379]: "الموضع الذي يحل فيه ذبحه ". وكل ما في القرآن من التركيب فهو من الحلال ضد الحرام عدا ما ننص عليه بعد.

وحَلَّلَ اليمينَ تَحْلِيلا وتحِلّةً وتحِلًّا: كَفَّرها (كأنما فك ما كان معقودًا بها) والتَّحِلّة: ما كَفر به {تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} [التحريم: 2].

أما "حلّ بالمكان وحلّه (يَحِلّه) بضم الحاء وكسرها -حلولًا: نزل "فهو من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015