Qاتساع ما يواجه الناظرَ من الشيء الكثيف. كالأشياء المذكورة. وهو ما يخالف الطول -كما قالوا. فمن ذلك "العارضُ: السحابُ {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: 24].
ومن حسي ذلك الأصل أيضًا "العُرْض -بالضم: جانبُ الظبي والحائط والعُنُق وغيرها. وعُرْض الشيء: ناحيته من أي وجه جئته، ووسَطُه. وأرى أن التعريض وهو أن يورّى بكلام عن معنى غير ظاهر أو مباشر هو من جعل السامع يفهم المعنى المراد من عُرْض الكلام لا مباشرة {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} [البقرة: 235] في [بحر 2/ 235 - 236] أمثلة كثيرة لذلك التعريض ". و "عِرْضُ كل شيء -بالكسر: ناحيته. وعارِضا الوجه وعَرُوضاه: جانباه. والعَرُوض: الناحية، والطريق ". فكلها تدل على جانب ذي مساحة واسعة من الشيء. ثم يعمم في الجانب الذي شأنه كذلك. {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [آل عمران: 133, وكذا ما في الحديد: 21] وعَرُض الشيء (كرم) صار عريضًا {فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} [فصلت: 51]: كثير. و "العرب تستعمل الطول والعرض في الكثرة. "أطال في الكلام وأعرض في الدعاء أي أكثر " [قر 15/ 373].
وقالوا "عَرَضت الحوضَ على البعير، والجاريةَ والمتاعَ على البيع، والجُنْدَ: أمررتَهم عليك ونظرتَ ما حالُهم كأنك تبدي العُرْض منها جميعًا. {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} [الكهف: 100] {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} [ص: 31] {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا} [الكهف: 48]، وكل (عَرَض)، (عُرِض)