وقولهُ تعالى: {طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: 114] الغداة والعشي {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ} [طه: 130] أو هي ساعاته.
ومن النهايات الدقيقة استعمل في الجزئية {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [آل عمران: 127]. أي طائفة {نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41 ومثلها ما في الأنبياء: 44] نواحيها. كان المراد تخريب العمران الذي يوقعه اللَّه بالكفرة، فما يؤمن هؤلاء أن يمكّن اللَّه منهم فيوقع المسلمون بهم -كما في آية آل عمران [ينظر بحر 5/ 389].
ولدقة النهايات وبُعْدها استعمل التركيب في الدقيق اللطيف، وفي الغريب والمستحدث (كأنه آت من بعيد) (الطِرْف -بالكسر، والطريف والطارف: المال المستفاد المستحدث. واطّرَفْت الشيءَ: اشتريته حديثًا، وشيء طريف؛ طيب غريب (لطيف) وأَطْرَفَه: أعطاه. واستطرفت الإبل المرتع: اختارته وقيل استأنفته. واستَطْرَف الشيءَ: استفاده (حديثًا)، وطَرّفَ الشيءَ - ض، وتطرفه: اختاره " (استزاده حديثًا أيضًا).
{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن: 16]
"نخلة طَرِيقَةٌ مَلْسَاء طويلة. الطريقةُ من الرمل والشحم: ما امتدّ منه، وكلُّ لَحمةٍ مستطيلةٍ، والخَطُّ الذي يمتدُّ على ظَهْر الحمار " (أي الوحشي).
"الطريقُ: السبيلُ. وما بين السِكَّتَيْن من النَخْل. والطريقة: نسيجةٌ من صوفٍ أو شَعرٍ عَرْضُها ذراعٌ أو أقل وطولُها أربعةُ أذرع أو ثمانية تخاط في ملتقى الشِقَاق (جمع شُقة). . .، وكل أُخْدود من الأرض أو صَنِفَة ثوب أو شيء مُلْزَق