بجلدة تقويه. وقد فسّر [تاج] (طبَّ) بقوله: احتالَ لما يَجِب أي تَأَتَّي للأمور وتلطف ". ومنه طبَّبْتُ الديباجَ: إذا أدخلت بَنِيقَةً توسّعه بها، وطَبْطَبَ الوادي: سال بالماء " (امتلأ ما كان ناقصًا منه). ومن المهارة "الطَبْطابة -بالفتح: خشبة، عريضة يُلعَب بها الكرة " (إصابتها الكرة وهي طائرة). ومن الإصلاح بحذق ورفق واحتيال سُمّى مُعالج مرض الجسم والنفْس: طبيبًا، واشتهر في ذلك، لكنه مستعمل في غيره لمعنى الحذق. فقيل في صفة غِراس نخل: {جاءت على غَرْس طبيب ماهر}. وقالوا "فَحْلٌ طَبٌّ -بالفتح: ماهر حاذق بالضِراب يعرف اللاقح من الحائل، (ولا ينزو على اللاقح الحامل) والضَبِعَة (المشهية للضراب) من المَبْسورة (التي لا تريد) (يعرف ذلك بالشم)، والطَبُّ من الإبل -بالفتح أيضًا: الذي لا يضع خُفَّه إلا حيث يبصر "، ومن ذلك تسميتهم السِحْر: طِيًّا، قال الأزهري "وأصلُ الطِبّ: الحِذْقُ بالأشياء والمهارةُ بها ". وقد فُسّر قوله {إن يكن طبُّكِ الفراق} بالطَوِية والشهوة والإرادة. والدقيق أن يقال إن تكوني بتصرفك إنما تحتالين للفراق. وقول عنترة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015