بالسُمَانَي. وتأمل قول ابن دريد: "قال المفسرون: السلوى: السُمَاني - والسلوى عند العرب العَسَل ". وقول الأزهري: "السلوى طائر وهو في غير القرآن العسل ". وقول ابن سيده: السلوى: العَسَل " [ل سلو] وواضح أن اللغويين هنا ينكرون أن تكون كلمة سلوى تعني طائر السُمانَي، لكنهم يسلمون للمفسرين بما يفسرون به، وبخاصة إزاء رواياتهم الكثيرة في ذلك (?) كما أن اللغويين يعرفون أن السلوى هو عند العرب العسل. وانطباق الأصل على العسل ماديًّا واضح. وإذا كان التِيه هو سيناء - كما في التاريخ وجاءت به روايات تفسيرية (?) فإنها جَبَلية، والجبال من مساكن النحل {أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا} [النحل: 68]. وقد قال أمية بن أبي الصلت في قصيدة له في القصة (?): (عَسَلًا ناطفًا.) "وإن كانوا عرضوه تفسيرًا للمَنّ لا للسلوى. أما انطباق السَلْوى على السُمَانَي، فلا يبحث عنه إزاء إنكار أهل اللغة هذا المعنى صراحة، لأن القرآن عربي. [وانظر: قر 1/ 458]. ولا ينبغي أن ننسى أن بني إسرائيل كانوا في التيه عقوبة لهم لتمردهم على الله ورسوله إليهم فيكفيهم ما يقوتهم: الكمأة والعسل.

هذا، والاستعمال الذي ذكر في تركيب "سلى "دون "سلو "هو: السَلَى: - بالقصر: الجِلْدة التي يكون فيها الولد من الناس والمواشي ". أي حين يولد. وتحقُّق المعنى المذكور في "سلو "هنا أيضًا واضح. وكأن الصيغة هنا للفاعلية (فَعَل - بالتحريك) فتلك الجلدة تحتوي الولد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015